بفضل تأثير صلاح.. اسم "محمد" يهيمن على إنجلترا وويلز

منذ انضمامه إلى ليفربول في عام 2017، أصبح محمد صلاح أحد أبرز نجوم كرة القدم في العالم، وأكثر اللاعبين تأثيرًا داخل وخارج الملعب، بفضل أدائه الرائع وإنجازاته القياسية، تحول صلاح إلى رمز رياضي محبب لدى الملايين في المملكة المتحدة. 

ومع ذلك، فإن تأثيره لم يقتصر على الأهداف والألقاب، بل امتد إلى جوانب ثقافية واجتماعية ملموسة، مثل انتشار اسم "محمد" بين المواليد الجدد في إنجلترا وويلز.

محمد: الاسم الأكثر شيوعًا في إنجلترا وويلز

وفقًا لتقرير صادر عن مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS)، أصبح اسم "محمد" الأكثر شيوعًا للأطفال الذكور في إنجلترا وويلز خلال عام 2023. 

حصل أكثر من 4600 طفل على هذا الاسم بصيغة "Muhammad"، مسجلًا زيادة قدرها 500 طفل مقارنة بالعام السابق. 

وعند جمع التهجئات المختلفة للاسم (Mohammed, Mohammad, Muhammed, Mohamed)، يصل العدد الإجمالي إلى 7730 طفلًا، أي حوالي واحد من كل 40 طفلًا ولدوا في العام ذاته.

تفوق على الأسماء التقليدية

تمكن اسم "محمد" من التفوق على اسم "نوح" (Noah)، الذي كان يتصدر القوائم لعدة سنوات، في المقابل، حصل اسم "نوح" على 4382 تسجيلًا فقط في عام 2023، مما يعكس انخفاضًا طفيفًا عن العام السابق. 

هذه الأرقام توضح تزايد تأثير الجاليات المسلمة في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى الشعبية الكبيرة التي يحظى بها الاسم منذ عقود.

الجذور التاريخية لاسم "محمد" في المملكة المتحدة

اسم "محمد" ليس جديدًا على قوائم الأسماء الشائعة في المملكة المتحدة، إذ دخل ضمن قائمة الأسماء الـ100 الأكثر شعبية منذ أكثر من قرن. 

ومع نمو الجاليات المسلمة في السبعينيات والثمانينيات، شهد الاسم انتشارًا أوسع. واليوم، يرمز اسم "محمد" إلى التداخل الثقافي والتنوع الذي يميز المجتمع البريطاني الحديث.

تأثير محمد صلاح على الثقافة البريطانية

يُعزى جزء كبير من زيادة شعبية اسم "محمد" في السنوات الأخيرة إلى تأثير محمد صلاح، نجاحه داخل الملعب جعل منه أيقونة رياضية عالمية، بينما ساهمت أخلاقه وشخصيته المتواضعة خارج الملعب في تحسين صورة المسلمين والإسلام في المملكة المتحدة. 

بفضل شعبيته الكبيرة، أصبح صلاح رمزًا للأمل والفخر للجاليات المسلمة، وملهمًا للعديد من العائلات في اختيار اسم "محمد" لأطفالهم.